إن شاعر الأرض والإنسان محمود درويش، ابن البروة ، وحليف الغيم في الجليل الأعلى، غادر ... |
منح الاتحاد العام للأُدباء والكُتّاب العرب الكاتب والقاص زكي درويش جائزة الاتحاد العام التي تُمنح ... |
إن شاعر الأرض والإنسان محمود درويش، ابن البروة ، وحليف الغيم في الجليل الأعلى، غادر ... |
منح الاتحاد العام للأُدباء والكُتّاب العرب الكاتب والقاص زكي درويش جائزة الاتحاد العام التي تُمنح ... |
بقلم: نصار إبراهيم***أهمية الموضوع[هي ذات المقاربة فكما أوصلتنا المساومة على المبادئ والتنازل أمام الفكر الديني ... |
د. عادل الأسطةلمحمود درويش الذي تمر، هذا اليوم، ذكرى وفاته (9/8/2008) كتاب نثري عنوانه «حيرة ... |
إن شاعر الأرض والإنسان محمود درويش، ابن البروة ، وحليف الغيم في الجليل الأعلى، غادر حياتنا جسداً، ولكنه باقٍ قصائد تردد، وتزحف نحو حلمه الأكبر، من مهده إلى لحده، رسم خارطة الوطن، على اتساع الهواء، ورغم أنف المنفى، لم يترك بيتاً دون حصان، ولا بئرا معطّلة إلا وأجرى ماءها، ولا سحابة تحرس البرتقال، إلا وقال لها: " انتظرها"، ومن شفاه مجروحة، حتى قلبه العامر، خطّ ذكريات، وحكايات، الحنين، والأمل، فكان شاعراً غير إعتيادي في وصف الحالة الوجودية للإنسان على هذا الكون.
محمود درويش بعد عشر سنوات كاملة على غيابه الجسدي، لم يزل يحتل فضاء الشعر، والكلام المنثور على إيقاع الأغنية، ولا تزال الأجيال تذكره، كرمز أدبي لا تمحوه سنوات الغياب، ومن سرير الغريبة، بنى عرشاً للزيتون، فوق تلال محاصرة بالبارود، فالحصار عنده مديح البحر لملحه، ولظله العالي سماء زرقاء فوق المجزرة، ولكنها تطّل على الدولة ولو بعد حين، وأغنيته خالدة بحكم الألم الباقي بعده، تشتبك والصدى، بين وادٍ غير ذي زرع، وحلمٍ يتدرب قرب مقامه اليوم حيث يرقد.
محمود درويش الملاح الفذ في بحر متلاطم تكسره أًصابع الظلال، على رملٍ لا يصل إلى ميناء آمن، يعلم اللغة التمرد على قواميسها، لتزداد ألقاً، ويفتح للمعاجم ألف ثورة لتشعل نار إبداعها، هنا وإن غاب كغيم ثري، يبقى أثره باقٍ على كل لسان أحب الشعر، وذهب إليه راغباً في جنانه. لن تنسى فلسطين محمود درويش، كما أن الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، لن ينسى أحد مؤسسيه، وسيكتب على جدارية غارقة بألوان مبدعة، ما قاله في يومٍ ما :
" لا أريد الرجوع إلى أحد/ لا أريد الرجوع إلى بلد/ بعد هذا الغياب الطويل/ أريد الرجوع فقط/ إلى لغتي في أقاصي الهديل.
رحم الله محمود درويش، ورحم جيلاً أدبياً أبدع وكتب بالدم من أجل فلسطين، والمجد والخلود لهم في عليين، وعلى الأرض نردد ما قالوه، ونزداد صمودا
الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين
فلسطين/ 9 آب/ 2018