إن شاعر الأرض والإنسان محمود درويش، ابن البروة ، وحليف الغيم في الجليل الأعلى، غادر ... |
منح الاتحاد العام للأُدباء والكُتّاب العرب الكاتب والقاص زكي درويش جائزة الاتحاد العام التي تُمنح ... |
إن شاعر الأرض والإنسان محمود درويش، ابن البروة ، وحليف الغيم في الجليل الأعلى، غادر ... |
منح الاتحاد العام للأُدباء والكُتّاب العرب الكاتب والقاص زكي درويش جائزة الاتحاد العام التي تُمنح ... |
بقلم: نصار إبراهيم***أهمية الموضوع[هي ذات المقاربة فكما أوصلتنا المساومة على المبادئ والتنازل أمام الفكر الديني ... |
د. عادل الأسطةلمحمود درويش الذي تمر، هذا اليوم، ذكرى وفاته (9/8/2008) كتاب نثري عنوانه «حيرة ... |
عن العم أبي خالد البطراوي والبيت
لنرفع الصوت !
مراد السوداني
"ألا يا بيتُ بالعلياء بيتُ
ألا يا بيتُ أهلك أوعدوني
ولولا حبُّ أهلكَ ما أتيتُ
كأنّي كل ذنبهم جنيتُ"
شاعرٌ قديم
أبو خالد البطراوي، الكبير العالي والمثقف الغامر معرفة وودّاً وأدباً .. الذي منح المؤسسة الثقافية الفلسطينية جلّ وقته، وأمدّها بالمشورة العارفة والمداخلة الفاعلة .. الذي حبّر غالبية - إن لم يكن جميع- قوانين الثقافة، وقفز عن ذلك القافزون .. فإن تناسوا ذلك نذكّرهم ..
أبو خالد البطراوي الذي لم يغلق باباً في وجه أحد .. واستعصم ببيته منذ العام 1966 .. وتعرّض والعائلة لشتّى أنواع التضييق، حفظ الأمانة وحافظ على البيت وبقي في أحلك الظروف متمسّكاً به .. حتى صار البيت المجاور للمقاطعة مَعلَماً ثقافياً لجمهرة الكتّاب والصحافيين والمنشغلين بالشأن الثقافي .. ولم يبخل العمّ أبو خالد علينا جميعاً بنصحٍ أو مدِّ يد الفكرة والاستشراف .. يفرح برؤية الأصدقاء ويفيض بعطاء الشباب ويمنحنا الوقت والجهد ويسند أرواحنا كلما دهمتنا رياح مرّة غادرة ..
أقول ذلك ليتنادى كلُّ من عرف أبا خالد وأفاد من مشروعه الإبداعي والمعرفي لإعلاء الصوت لرفع المظلمة التي أُلحقت به بغرض انتزاع البيت الذي حرسه بحدقات العيون وحبّات القلوب .. "حسناته عُدّتْ عليه مثالباً" .. وبدلاً من أن يُشكر لأنه حافظ على البيت ما يزيد على ثلاثين عاماً .. وحفظه من أنياب الاحتلال الداهمة .. وتحمّل العذابات لقاء ذلك - يطلب منه الإخلاء بما لا يليق بعمر وتاريخ أبي خالد ..
ففي الوقت الذي نعلي فيه القول بضرورة تكريم أدبائنا وتوفير الحياة الكريمة لهم والانتباه لإبداعهم .. يأتي قرار محكمة النقض بالإخلاء ليباشر التنفيذ بالإنفاذ ..
ألم تنتبه محكمة النقض أن المالك لم يحضر لمنزله منذ ما يزيد على أربعين عاماً .. وأن هذا البيت احتضن المناضلين وصار نقطة ضوء ثقافي لنا جميعاً .. وأن البيت بيت كل مثقفٍ ومبدع ومهجوس بالبلاد وثقافتها .. ألم تنتبه محكمة النقض أنها استعجلت الحكم وأوقعت الظلم على اسمٍ وازنٍ في ثقافتنا التي تحتاج لأمثال أبي خالد، الذين خلقوا للعطاء والبذل في زمان النخاسة والشَلْف .. باسم الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين وباسم كل حرٍّ يعرف دور العم أبي خالد ومساهمته الناجزة في إعلاء مشروعنا الثقافي، نطالب محكمة النقض بإعادة النظر في قرارها الجائر إنصافاً للمبدع الكبير وانحيازاً لتجربته وفعله الواسع لخدمة الثقافة الوطنية .. ولأبي خالد وردة الوفاء والحبّ لأنه الجدير بذلك ..
فلسطين المحتلة
الأربعاء 2 شباط / 2011